قصف إسرائيلي يستهدف ضاحية بيروت الجنوبية بعد توجيه إنذارات بالإخلاء

تعرضت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الجمعة، لقصف جوي بعد أن وجه الجيش الإسرائيلي إنذاراً لسكان المنطقة لإخلائها. 

وأفادت وكالة فرانس برس بأن ألسنة اللهب والدخان تصاعدت من المكان الذي استهدفه القصف الإسرائيلي، مشيرة إلى أن القصف طال عدة أهداف يُرجح أنها تابعة لحزب الله اللبناني في المنطقة.

إنذار إسرائيلي وأوامر بالإخلاء

قبل القصف، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، تحذيراً لسكان الضاحية الجنوبية، مشيراً إلى أنهم يتواجدون بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله. 

ودعا أدرعي، السكان إلى إخلاء المباني الموجودة في منطقة الغبيري، التي تم تحديدها في خرائط مرفقة مع الإنذار، وكذلك المباني المجاورة لها، موجهًا دعوته للابتعاد عن تلك المناطق لمسافة لا تقل عن 500 متر لضمان سلامتهم.

ضربات جوية وآثار إنسانية

تستمر الضربات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية منذ بداية تبادل القصف مع حزب الله في أكتوبر 2023، حيث استهدفت القوات الإسرائيلية نحو 30 هدفاً في المنطقة خلال الـ48 ساعة الماضية. 

وأدت هذه الهجمات إلى موجة نزوح بين المدنيين، حيث غادر العديد منهم منازلهم بحثاً عن مأوى، لكن البعض عاد خلال النهار لتفقد ممتلكاتهم.

منذ بداية القتال بين حزب الله وإسرائيل في أكتوبر الماضي، بلغ عدد القتلى في لبنان أكثر من 3360 شخصاً، حسب ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية، ما يعكس تصاعد العنف من الجانب الإسرائيلي في المنطقة.

أزمة صحية في لبنان

يواجه لبنان حالة من التدهور في الوضع الصحي، إذ تعرضت العديد من المستشفيات والمرافق الطبية للدمار نتيجة الغارات، إضافة إلى ذلك، فإن نقص الأدوية والمستلزمات الطبية أصبح مشكلة كبيرة في ظل تزايد أعداد الجرحى. 

في ظل هذه الأزمة الإنسانية الكبرى، يطالب المجتمع الدولي بمزيد من التدخل الفوري لتوفير الدعم للبنان، ليس فقط من خلال المساعدات الإنسانية، بل أيضاً عبر الضغط على الأطراف المتورطة لوقف العنف والبدء في مفاوضات من أجل حل دائم. 

وتعمل العديد من الدول الغربية على تقديم الدعم المالي للبنان، لكن هذا الدعم يبقى غير كافٍ بالنظر إلى حجم الكارثة.